زنبقة الحب
زنبقة الحب
صالح أحمد البوريني/عمان
يـا سـيـدي في يدي للحب زنبقَةٌ
تُـهْـدَى إلـيكَ.. وللأشواق بُسْتانُ
ومِـنْ كـلامـي لـكُمْ باقاتُ تهنِئَةٍ
ومِـنْ غَـرامي بِكُمْ وَرْدٌ ورَيْحَانُ
ومِـنْ فُـؤادي لَـكُمْ يا سيدي مُهَجٌ
مـا بَـلَّ منها الظَّما صَبْر وسُلْوانُ
يـا سيدي قَدْ سَرَى في الليل مُنْتَقِلا
طَـيْـفُ الهوَى بينَنا والليلُ وَسْنانُ
والـعينُ مِنِّي على الأشْواقِ ساهرَةٌ
والـسمْعُ للهَمْسِ مِنْ نَجْوَاكَ ظَمْآنُ
والـقَـلْبُ يَهْفُو وجَمْرُ الحبِّ مُتَّقِدٌ
مَـا قَـدْ عَرَى صِدْقَهُ زُورٌ وبُهْتانُ
وفَّـى الهوَى حقَّه الأَوْفَى بتضْحِيَةً
والـحـبُّ مِنْ غَيْرِها زَعْمٌ وبُطْلانُ
وَفـى الهوَى حقَّه مِنْ لَوْعَةٍ وضَنًى
بعضُ الهوَى لوْعَةٌ والبعْضُ أَشْجَانُ
وَيْـحَ الـهـوى كُلَّما أَسْقَيْته سَقمًا
تَـنْـفِـي شَوائِبَه في النفْس نِيرانُ
كـأنَّـمـا الـسُّقْم للأشواقِ مِرْجَلُها
والـحبُّ فوْقَ لهيبِ الشوقِ بُركانُ
يَـصْفُو ويَزْكُو ويَعْلُو كلَّما اشْتَعَلَتْ
فـي جَـوْفِـهِ لَوْعَةٌ تَكْوي وأحْزانُ
* *
يـا ريـحُ هُبِّي على دارٍ لنا سَلَفَتْ
أيـامُ عِـزٍّ لـنـا فـيها وجيرانُ
وسَلِّمي إنْ أتيتِ (الهاشِميّ)(1) على
رَهْـطٍ لـنـا فيهِمُ صَحْبٌ وخُلَّانُ
هبّتْ عليها سَوَافِي البَيْنِ فانْصَدَعَتْ
مِـنْ بُـنْـيَةِ الدَّارِ أرْكانٌ وَجُدْرَانُ
يـا دارُ كانَتْ بِوَصْلِ الأهْلِ عامِرَةً
لَـمْ يَـبْقَ مِنْ أهْلِها وَصْلٌ وعُمْرانُ
مـررْتُ بـالـدَّارِ بَعْدَ البَيْنِ خَاوِيَةً
لا الـدارُ دارٌ ولا الإخـوانُ إخوانُ
* *
لـولا الـيـقينُ على الأيامِ يَرْفِدُنِي
بـالـعَـزْمِ لانْدَكَّ مِنِّي اليوْمَ بُنْيَانُ
لـولا رجـاءٌ وتـسـليمٌ بما كَتَبَتْ
يَـدُ الـقَـضـاءِ وتَـوْكِيلٌ وإِيمانُ
لولا.. ولولا.. ولولا أنت ما كَتَبَتْ
كَـفِّـي حـروفًا ولا ناجَتْكَ ألحانُ
لولا.. ولولا.. ولولا أنت لانْطفَأتْ
هـذي الحروفُ وكانت مثلما كانوا